My Blog List

Saturday, November 6, 2010

هذي بلاد لم تعد كبلادي


كم عشت أسأل .. أين وجه بلادي
أين النخيل .. و أين دفء الوادي
لا شيء يبدو في السماء أمامنا
غير الظلام .. وصورة الجلاد
هو لايغيب عن العيون كأنه قدر
كيوم البعث و الميلاد
قد عشت اصرخ بينكم و أنادي
أبني قصورا من تلال رمادي
أهفو لأرض لا تساوم فرحتي
لا تستبيح كرامتي .. و عنادي
أشتاق أطفالا كحبات الندى
يتراقصون مع الصباح النادي
أهفو لأيام توارى سحرها
صخب الجياد .. و فرحه الأعياد
اشتقت يوما أن تعود بلادي
غابت و غبنا .. و انتهت ببعادِ
في كل نجم ضل حلم ضائع
و سحابة لبست ثياب حدادِ
و على المدى اسراب طير راحل
نسي الغناء .. فصار سرب جرادِ
هذي بلاد تاجرت في ارضها
و تفرقت شيعـًا بكل مزاد
لم يبق من صخب الجياد سوى الاسى
تاريخ هذى الارض بعض جيادِ
في كل ركن من ربوع بلادي
تبدو أمامي .. صورة الجلاد
لمحوه من زمن يضاجع أرضها
حملت سفاحا .. فاستباح الوادي
لم يبق غير صراخ أمس راحل
و مقابر سئمت من الاجداد
و عصابه سرقت .. نزيف عيوننا
بالقهر و التدليس و الاحقاد
ما عاد فيها ضوء نجم شارد
ما عاد فيها صوت طير شادِ
تمضى بنا الاحزان ساخره بنا
و تزورنا دوما .. بلا ميعادِ
شيء تكسر في عيوني بعدما
ضاق الزمان بثورتي و عنادي
احببتها .. حتى الثماله بينما
باعت صباها الغض للاوغادِ
لم يبق فيها غير صبح كاذب
و صراخ أرض في لظى استعبادِ
لا تسألوني عن دموع بلادي
عن حزنها .. في لحظة استشهادي
في كل شبر من ثراها صرخة
كانت تهرول خلفنا و تنادي
الافق يصغر و السماء كئيبة
خلف العيون أرى جبال سوادِ
تتلاطم الامواج فوق رؤسنا
و الريح تلقى للصخور عتادِ
نامت على الافق البعيد ملامح
و تجمدت بين الصقيع أيادِ
و رفعت كفى .. قد يراني عابر
فرأيت أمي .. في ثياب حدادِ
أجسادنا كانت تعانق بعضها
كعناق أحبابٍ .. بلا ميعاد ِ
البحر لم يرحم براءه عمرنا
تتزاحم الاجساد في الاجسادِ
حتى الشهادة راوغتني لحظة
واستيقظت فجرا .. اضاء فؤادي
هذا قميصى فيه وجه بنيتي
و دعاء أمي .. كيس ملح زادي
ردوا إلى امي القميص فقد رأت
ما لا أرى .. من غربتي و مرادي
وطن بخيل باعني في غفلة
حين اشترته عصابة الافساد
شاهدت من خلف الحدود مواكبا
للجوع تصرخ في حمى الاسياد
كانت حشود الموت تمرح حولنا
و العمر يبكي .. و الحنين ينادي
ما بين عمر .. فر مني هاربا
و حكايه .. يزهو بها أولادي
عن عاشق هجر البلاد و أهلها
و مضى وراء المال .. و الامجادِ
كل الحكايه أنها ضاقت بنا
و استسلمت للص و القواد
في لحظة .. سكن الوجود
تناثرت حولي مرايا الموت و الميلادِ
قد كان آخر ما لمحت على المدى
و النبض يخبو .. صورة الجلاد
قد كان يضحك .. و العصابة حوله
وعلى امتداد النهر .. يبكى الوادي
و صرخت و الكلمات تهرب من فمي
هذي بلاد .. لم تعد كبلادي

فاروق جويده

الى كل الوطن



الى كل الوطن
الى الناس اللى غرقانة لشوشتها فى المحن
الى اللى عايشين...................... ومش عايشين
متسرطنين
والهم راكب فوق قلوب الخلق ....من سنين
اكلين...... آنين
لابسين...... آنين
خايفين
يتسرق حلمهم
والحلم اصلا كره القعاد
مع ناس بتسرق الحلم من قلب العباد
كره القعاد مع ناس جماد

الى كل الوطن
الى الشعب اللى صار حالوا .....حزن
وهو اللى فاتت عليه المحن
مقدرتش يوم تدارى ضحكتك
مين سكتك......؟؟؟؟
مبن موتك......؟؟؟؟
مين اللى شال البسمة وطفى الشموع
مين اللى خلى القلب بيحب الدموع
مين اللى قال ان مصر فى يوم ممكن تجوع
هرب الحلم وسابنا اشباه بشر
حتى القمر
 مرضيش يرملنا شعاع
على ناس سابت الوطن فى يوم يتباع
وكأنهم ماعاشوا على ترابوا
ولاتوضوا ولاصلوا فى محرابوا

الى كل الوطن
الى اللى سابك من زمن
تاكل فيك الدياب ......... والكلاب
وكأن اللى بتموت
........مش لحمنا
..............ولادمنا
..............ولا حلمنا
...................ولا امنا 
وكأننا متخدرين
شافين وعاملين مش شايفين

آآه ياوطن
باعوك فى سوق النخاسة
وبقيت عبد للقمتك
ولهدمتك
سابوك تستنى عطف الدولار
والدينار
وانت اللى الكل شاف خيرك
وفاض عطفك على غيرك
لكن مسيرك ياوطن ترجع تلالى
ترجع تنور فى العلالى
بس محتاج ولادك تفوق
يطلعوك هما فوق
ويخلصوك من كل الديابة
 من كل تشكيل العصابة
من كل مين خلاك خرابة 
وتفرد جناحك على شرقها وغربها
وتخلى اهلك من تانى تحمد ربها